في 22 مايو الماضي نشرت تجربة واقعية حملت عنوان " لقاء مع مجهولة خلال فترة حمل " ، لاقت هذه التجربة صدى واسعاً لدى قراء هذا الموقع لم يسبق له مثيل حتى الآن ، وكان الدليل على ذلك السيل الكبير من التعليقات ( أكثر من 90 تعليقاً )، التي أرسلوها والتي تناقشوا فيها مع صاحبة التجربة التي استخدمت اسم ( ميما ) من قطر.
- انقسم المحاورون إلى فريقين الأول يجد أن ما حدث مع صاحبة التجربة ممكن الحدوث والثاني رفض وقائعها إلى حد إتهاماها بالهلوسة أو فبركة القصة، لكن جانباً من الحوار لا يستهان به دار حول قضية إيمان صاحبة التجربة بتأثير الجن على حياتنا وهذا الجزء شابه إتهامات متبادلة لم تكن مفيدة ولم ترقى إلى مستوى الحوار البناء في بعض الأحيان، ومع ذلك امتلكت صاحبة التجربة الجرأة للرد على كل الإتهامات وتعاونت مشكورة في الإجابة عن أسئلتهم .
- انقسم المحاورون إلى فريقين الأول يجد أن ما حدث مع صاحبة التجربة ممكن الحدوث والثاني رفض وقائعها إلى حد إتهاماها بالهلوسة أو فبركة القصة، لكن جانباً من الحوار لا يستهان به دار حول قضية إيمان صاحبة التجربة بتأثير الجن على حياتنا وهذا الجزء شابه إتهامات متبادلة لم تكن مفيدة ولم ترقى إلى مستوى الحوار البناء في بعض الأحيان، ومع ذلك امتلكت صاحبة التجربة الجرأة للرد على كل الإتهامات وتعاونت مشكورة في الإجابة عن أسئلتهم .
- فرأيت أن أعرض تجربتها على د. سليمان المدني الخبير الجديد والمعتمد في موقع ما وراء الطبيعة حيث أشرف على حالات من المس الشيطاني وعالجها ومنها حالة سبق وأن نشرت تحت عنوان " شيلتون : حالة مس وعلاج بالتنويم الإيحائي " ، وقد رد مشكوراُ بالتحليل الآتي ذكره والذي يعبر طبعاً عن وجهة نظره بحسب خبرته الواسعة ( 30 سنة ) وذلك بعد أن تواصل مع صاحبة التجربة من خلال البريد الإلكتروني
تحليل د. سليمان المدني
يذكر الدكتور رؤوف عبيد في مرجعه الروحي الضخم ( مفصل الإنسان .. روح لا جسد ) والذي صدر قبل حوالي نصف قرن من الزمن أن روح الدكتور عبد القادر البغدادي تعمل كمشفى متنقل بين الأحياء من البشر..!! وكذلك يؤكد نقيب الصحافة البريطانية الأسبق ( سوافر هانن ) في كتابه ( رحلتي العظمى ) لتي يروي فيها خلاصة تجاربه الروحية، على لسان الروح المرشدة التي كانت تتجلى في جلساته الروحية والمدعوة ( سليفر بيرش )، وسواء آمنا بذلك أو لم نؤمن فتلك مسألة أخرى تحتاج لنقاش مستقل.
- ولكن المهم فيها هو أن العلاج بواسطة كائنات مجهولة الهوية هو أمر مطروح على المستوى العالمي ومنذ سنوات كثيرة. ولكن في الحالة التي أمامنا والتي توثق وبصدق أحداث عاشتها صاحبة القصة السيدة ميما فإننا ملزمون بالبحث الجاد حول هذه الظاهرة. قال سبحانه وتعالى: (من يجيب المضطر إذا دعاه).. هل الجن والشياطين والأولياء من أصحاب الكرامات..أم الله..؟ خاصة كما لا حظنا أن صاحبة التجربة بالأصل لا تعير اهتماماً بحياتها العادية لأمور الجن وأشباههم من الكائنات غير المنظورة، وهذا لا يعني عدم إيمانها بهم، ولكن لا تتوقع تدخلهم المباشر في حياتها بالذات دون مقدمات وتمهيد.
- المهم في حالتنا أن السيدة ميما كانت تعاني من آلام المخاض أو غيره، وليس من أحد يمكنه مد يد المساعدة إليها.. ومن البديهي أنه كلما زاد الألم والمعاناة، زاد الرجاء بظهور المنقذ. وفي لحظة تجل ما ظهرت تلك المرأة المعالجة، وهي بالتأكيد ملاك مرسل من الله تعالى، أو جني مؤمن ومكلف بإذن الله بهذا التجلي المادي. وليس هناك طرف آخر، إذ أنه تعالى لم يخبرنا في أي من كتبه السماوية الثلاث عن وجود كائنات عاقلة ومكلفة ومسؤولة سوى عن الجن بأصنافها، والملائكة بأصنافهم أيضاً، والإنسان، وعليه فإن أي عمل في هذا الكون هو من أفعالهم - بإذن الله طبعاً - ومن يقول أن علينا استبعاد المراجع الدينية عن البحث نقول له أنه ليس لدى البشرية جمعاء أي مرجع عن العوالم الأخرى سوى المراجع الدينية، وإذا استبعدناه تبقى كل نظرياتنا أشبه بالهلوسات والأمنيات لا غير.
- من ناحية أخرى يتوجب علينا توضيح ظاهرة علمية تعتبر من المسلمات في علم الفيزياء، وهي حالة الترنم والذبذبات والاهتزاز، فعندما تتكون لديك رغبة ما أو فكرة ما فإن هذه الفكرة أو الرغبة تطلق ذبذبات عبر الأثير تتلقفها الأدمغة التي تفكر في ذات الوقت بنفس الموضوع بحيث تكون مرتبة اهتزاز الذبذبات ضمن موجة واحدة. لأن دماغ الإنسان يعمل كمرسل ومستقبل ضمن الموجة التي تتناسب مع ما يفكر به في لحظة ما. أما في حالتنا فهناك إضافات، فحالة التجلي المادي لكائن غير مادي تحتاج إلى تدخل في تعديل برمجة المخ الذبذية، كمثال على ذلك لنفرض أن الدماغ يعمل على موجة رادوية متوسطة، ونريد أن ننقله إلى موجة تلفزيونية، (أي هو يعمل في مجال الصوت فقط ونريده أن يعمل في مجال الصوت والصورة)، فإنه يحتاج إلى توسيع في المجال الذبذبي، فإذا كان ترنمه على سبيل المثال محصوراً ما بين 50 إلى 70 درجة، فإنه في حال توسيع الذبذبة يمكن أن يصبح ما بين 40 إلى 80، وهذا يعني أنه سوف تظهر عليه حالات مختلفة عن حالته التقليدية، كأن يرى بشكل غير تقليدي، أو يسمع أصواتاً لا يسمعها الآخرون أو أي شيء يطلق عليه البعض مصطلح الحاسة السادسة.وهذا التعديل بالترنم يحدث عادة بعدة أسباب منها أن يتلقى أحدهم ضربة على رأسه فيختل الترنم لديه سلباً أو إيجاباً، وكذلك في حالات ارتفاع الحرارة الزائدة، أو تعاطي المهلوسات، أو في حالة النشوة الدينية..أو النوم العادي..أو التنويم المغناطيسي.. أو الوساطة الروحية.. إلخ. بينما في حالتنا فتم بتدخل من كائن غير منظور وبأمر إلهي وليس شيطاني، لأن الشياطين لا تقدم أعمال الخير بل تدفع إلى الشر.وعليه فقد قام هذا الكائن المتجلي بتقديم العون الذي تم تكليفه به وانصرف دون أن يُعَرف حتى على نفسه كما تسعى الشياطين بقصد التفاخر لو أنها وراء ما حصل. وترك خلفه امرأة متفتحة الذهن بدرجة ذبذبية أوسع مما جعلها تمتلك بعض المواهب الروحية الجديدة عليها نسبياً والتي سعدت بها الآن.
ونرجو من الله أن يديم عليها هذه السعادة، وييسر لها استخدام هذه الملكة الجديدة بكل خير لها ولمن حولها.
نبذة عن د. سليمان المدني
يحمل د. سليمان المدني (58 سنة) دبلوم دراسات عليا في الباراسيكولوجيا (ما وراء النفس) من كلية ولاية نيويورك ، ولديه من الخبرة 30 سنة حيث زاول العلاج بطريقة التنويم المغناطيسي واكتسب مع الوقت طرقاً للتمييز بين حالات المس الشيطاني والحالات النفسية الأخرى كما عالج ما يسمى بحالة "المس الشيطاني" بالتنويم المغناطيسي. وأصدر العديد من المؤلفات حول التنويم وتفسير الأحلام والتقمص وآخر مؤلفاته (الصيدلية الروحية) الصادر عن دار دمشق عام 2010 ويزود موقع ما وراء الطبيعة بخبرته في هذا المجال كخبير معتمد فيه.
إقرأ أيضاً ...
- تجارب واقعية: لقاء مع مجهولة خلال فترة حمل
- شيلتون : حالة مس وعلاج بالتنويم الإيحائي
0 تعليقات:
شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .