في 30 يونيو ، 2010 نشرت تجربة واقعية بعنوان :" ضحية الإختطاف المتكرر" التي روتها السيدة ندى (21 سنة) ، أثارت تلك التجربة الفريدة من نوعها الكثير من الجدل كونها تشبه إلى حد كبير ما ينتشر في الغرب من تجارب واقعية تتصل بتكرار حوادث إختطاف من قبل مخلوقات يزعم أنها قادمة من الفضاء الخارجي .
وبعد عرض تلك التجربة على د. سليمان المدني الخبير المعتمد لدى موقع ما وراء الطبيعة وإطلاعه على سيل التعليقات التي تحاول تحليل أحداث القصة ن قام مشكوراً بالتواصل مع صاحبة التجربة من خلال البريد الإلكتروني وفيما يلي عرض للأسئلة والإجابات ثم توصل إلى النتائج المبينة أدناه ، يصف د. سليمان المدني ردود القراء الكرام فيقول:
جميل إثارة مثل هذا التناطح الفكري إذا جاز التعبير، فكل يحاول إثبات وجهة نظره التي تعتمد على قناعات معرفية مسبقة غير قابلة للتنازل، وبهذه الطريقة يبقى كل في موقعه دون الوصول لأي نتيجة، وتبقى المسكينة صاحبة المشكلة معلقة في دوامة الضياع.. فما هكذا تؤخذ الأمور. لذلك وقبل أن أدلي بدلوي بهذا الموضوع وجهت إلى صاحبة المشكلة بضعة أسئلة وأجابتني مشكورة عليها، وكان الحوار على النحو التالي:
وبعد عرض تلك التجربة على د. سليمان المدني الخبير المعتمد لدى موقع ما وراء الطبيعة وإطلاعه على سيل التعليقات التي تحاول تحليل أحداث القصة ن قام مشكوراً بالتواصل مع صاحبة التجربة من خلال البريد الإلكتروني وفيما يلي عرض للأسئلة والإجابات ثم توصل إلى النتائج المبينة أدناه ، يصف د. سليمان المدني ردود القراء الكرام فيقول:
جميل إثارة مثل هذا التناطح الفكري إذا جاز التعبير، فكل يحاول إثبات وجهة نظره التي تعتمد على قناعات معرفية مسبقة غير قابلة للتنازل، وبهذه الطريقة يبقى كل في موقعه دون الوصول لأي نتيجة، وتبقى المسكينة صاحبة المشكلة معلقة في دوامة الضياع.. فما هكذا تؤخذ الأمور. لذلك وقبل أن أدلي بدلوي بهذا الموضوع وجهت إلى صاحبة المشكلة بضعة أسئلة وأجابتني مشكورة عليها، وكان الحوار على النحو التالي:
1- تقولين أنه بعد تجربة الطفولة الأولى في عمر سبع سنوات بدأت تسمعين طنيناً غير مألوف في أذنك. هل كان الطنين في الأذنين معاً أم بواحدة.. وهل كانت اليمنى أو اليسرى.. وهل كان الطنين متواصلاً أم بأوقات محددة.. وهل كان يزداد عندما تضعين رأسك على الوسادة أثناء الاستلقاء للنوم.. وهل كانت له نغمة معينة كصوت جرس مثلاً أو غيره..؟
- الطنين أسمعه لكن أحسه يأتي من داخل دماغي فقط طنين صوت متواصل لا يتوقف حتى وقت ما أنام .. لا.. نغمة واحد لا تزيد ولا تنقص.
2- تقولين أنك بعد الحادثة بدأت بمشاهدة ظلال سوداء.. فهل كنت تشاهديها في أوقات النهار أو الليل.. أم في لحظات العتمة الغير كالحة السواد.. وهل كانت تنتابك ارتعاشة ما في جسدك عند تلك المشاهدات.. أو تشمين رائحة ما غير مألوفة.. وما هي الرائحة إن وجدت..؟
- في كل الأوقات أراهم حتى في عز النهار ..لا ما ارتعش بس أحس إحساس غريب بخوف ورهبة... أما إذا كانت في الغرفة هذه الظلال فريحة واحدة أشمها وهي رائحة القرفة العفنة.
3- تقولين أنك بدأت تشاهدين أنواراً أمام عينيك.. فما طبيعة هذه الأنوار.. هل كانت أشبه بكشافة تبرق أمام عينيك بسرعة ثم تختفي..أم كانت تشبه الأسهم النارية المتطايرة.. وهل كانت ألوانها شديدة الاحمرار أم ما بين الأحمر والأزرق أم يتداخل معها اللون الأصفر..؟
- نعم كما كشاف يبرق في عيني بسرعة ولكن مؤلمة تجعلك تشعر بحرارة .. ولونها أبيض.
4- بالنسبة لحادثة الثلاجة.. بعد يقظتك ومعرفتك بأنك عارية، هل خطرت في ذهنك أن تكوني تعرضت لاعتداء جنسي من نوع ما، كأن يكون أحدهم وضع لك مخدراً يكفي شم رائحته ليبدأ بالمفعول.. وهل كانت هناك آثاراً غير طبيعية على جسدك..إثر حادثة الثلاجة حصراً..؟
- كنت لا أعلم شيئاً عن الاعتداءات الجنسية لصغر سني، ولكن كنت أعلم أنني حصل لي شيء لكن لا اعلم ما هو !! ، وجدت كدمات على أعلى ظهري وأيضا علامة آثار جرح محفورة وكأنها وخزة بإبرة في ظهري، كأنه أحد اخذ شيء من ظهري. جديده أحسست بألم لذلك عرفت بها .. علامة أيضاً على ركبتي وأيضا آثار جرح محفور ..
5- تقولين : " كنت أقرأ أورادي اليومية.. وتطوعت.." لم أفهم هنا معنى كلمة (تطوعت) ! ؟ ، أرجو أن تذكري لي الأوراد التي كنت تقرئيها بصورة حرفية إذا أمكن.
- أصبحت لا أترك فرضاً ولا حتى سنة إلا واصليها وحفظت بعض من القران، هكذا أقصد من كلمه تطوعت. أذكار الصباح والمساء مثل المعوذات وآخر آيتين من سوره البقرة وسوره الكهف، وادعيه بان الله يحفظنا أنا وعيالي.
6- تقولين: "كنت أجد نفسي ممددة على طاولة أو سرير وأنا أصرخ.. هل كان جسدك يلامس الطاولة أو السرير.. أم كان هناك حاجز كالفراش مثلاً.". وهل كنت في تلك اللحظات عارية بين أيديهم.. أم ماذا ؟
- نعم يلامس الطاولة لأني كنت أشعر بقساوته وبرودته، لذلك استنتجت بأني أيضا كنت عارية.
7- تقولين أنك أصبحت عندما تشعرين بالغضب تتحرك الأشياء أمامك.. فهل كانت حركاتها وكأنها تنفر منك أم تدنو أم تفسح لك الطريق..؟
- لا ادري ولكن الأغلب تنفر مني.
8- تقولين: " فتحت عيني لأرى 5 أو 6 أشخاص صغار القامة.." ، هل رافقت مشاهدتك لهم روائح مختلفة.. وهل تذكرينها.. وعندما فتحت عينيك هل كنت تنامين على ظهرك أو أحد جانبيك..؟
- كنت نائمة على جانبي الأيسر، فتحت عيني لأني كنت أحس حركة في الغرفة، ولمن فتحت عيني ووجدت نفسي كأني شللت، لكن شممت رائحة القرفة العفنة .
9- سؤال خاص ولك الحق في أن تجيبي أو ترفضي ... هل كانت لقاءاتك الجنسية مع زوجك بالشكل التقليدي تتم بطهارة مسبقة كالوضوء مثلاً من الطرفين..أم هي عادية وتتم حسب الظروف..؟ وهل تتلفظون مع بعضكم كلمات جنسية مثيرة غير شرعية.. أو تمارسون أوضاعاً غير شرعية.. إن الإجابة تهمني لمعرفة ما إذا كانت تلك الكائنات تشارك زوجك بالمضاجعة.. وبالتالي تتدخل في أبنائك..
- اممممم.. تتم بوضوء من الطرفين . لا نتلفظ أي كلمات جنسيه غير شرعية. لا نمارسها بأي وضع محرم. ويا الأخ الدكتور سليمان .. اسأل أي أسئلة عادي.. لن أقول لا أبداً.. لا أريدك أن تبني أي استنتاج إلا وأنت متأكد مائة بالمائة. رجاء إذا في أي أسئلة اسألها. وجزاك الله خيرا يا أخي.
فرضيات التفسير
إلى هنا تنتهي المحاورة بيننا لنستدل من خلالها وخلال عرض الرواية الأساسي أن القصة ليست وهماً صوره عقل مريض، بل هي معاناة حقيقية لامرأة عانت حالة من المس والاستحواذ منذ طفولتها الغضة. حيث كانت بداية مشكلتها منذ الصغر في الرابعة من العمر بعد حالة الاختطاف أو فقدان الإحساس بالزمن الذي تلاه طنين متواصل في الأذن، ثم بدء مشاهدتها للظلال السوداء حسب تسميتها لهم. بعد ذلك ابتدأت تتعرض للأضواء المبهرة بشكل مفاجئ والتي يتضح أن مبعثها من تلك الكائنات، بهدف إبهار العين وجعلها غير قادرة على رؤيتهم في لحظات معينة، لأن الأضواء التقليدية التي تنبعث عن الجن غالباً ما تكون شبيهة بالأسهم النارية المتطايرة أمام العين، وليست أضواء فلاشات كما وصفتها خلال ردها على أسئلتي، علماً أن الفلاشات المبهرة غالباً ما يستخدمها من نسميهم كائنات فضائية.
- صحيح أننا لا نعلم بالضبط ما الذي أحدثته فيها تلك الكائنات في الساعات الأربع التي فقدت فيها إحساسها بالزمن، ولكن الآثار التي شاهدتها والدتها على ظهرها تثبت أن هناك اعتداء جسدياً بصورة ما. إضافة إلى اتساع مرتبة اهتزاز الدماغ لديها الذي أحدثته لديها تلك الكائنات بهدف القدرة على التواصل المادي معها، مما جعلها قادرة على رؤيتهم بين الحين والآخر بهيئة ظلال سوداء، والإحساس بوجودهم حتى ولو لم ترى ظلالهم، والخوف بالتالي من النوم وحيدة بسبب إحساسها الدائم بوجودهم حولها.
- وعليه يمكننا القول بأنهم من أصناف الجن الغير أرضية، لأن الرائحة المنبعثة عنهم والتي تشبه حسب تعبيرها رائحة القرفة العفنة، هي تشبيه يماثل تماماً رائحة الكبريت التي وصفت كثيراً في حالات رؤية الكائنات الفضائية.
- ثم أتت حادثة الثلاجة لتعيدنا إلى تكرار الحادثة الأولى، وهي فقدان الإحساس بالزمن وما تلاه من غموض. وبعدها بدأت مرحلة الكوابيس التي أعتقد أنها منبعثة من العقل الباطن، وهي تعرض صور ما تعرضت له المصابة في حالات فقدان الإحساس بالزمان. أي أنها حالة من التواصل بين الوعي واللا وعي وهدفها تنفيس الضغوطات النفسية بالسماح لبعض ما في أعماق العقل الباطن من الطفو على السطح. وفي هذه المرحلة العصيبة بدأت تحس بامتلاكها القدرة على تحريك الأشياء. لأن هول الطاقات المنبعثة من أعماقها وخاصة في حالات الغضب الشديد لها تأثير مغناطيسي طاقوي سلبي يطرد و يكنس ما حوله.
- وفي حديثها عن قصار القامة تقول:
" فتحت عيني لأرى 5 أو 6 أشخاص صغار القامة وكان طولهم يزيد بقليل عن متر واحد، وكانوا مجتمعين حول ابنتي. فزعت لرؤيتهم وحاولت التحرك فلم أستطع وكأن الشلل أصابني، فلم أستطع حتى الصراخ أو فعل أي شيء، كان الخوف قد أكل قلبي ".
وهذا الوصف ينفي أن تكون في حالة الجاثوم (الشلل النومي)، رغم أن أوصافها لما يحدث تتطابق مع الجاثوم، الذي يحدث لحظة الرغبة في الاستيقاظ وليس بعد أن تستيقظ وتفتح عينيك.
إذن فإن ما أعجزها عن الحركة هو هول المفاجأة، فهي تراهم أمامها بشكل متجسد وليس كظلال كما في السابق. أما أحداث الحمل التالي فهي أكثر إبهاراً، خاصة عندما أعطوها الطفل لتحمله للمرة الأولى وكان سليماً معافى، حيث تقول:
- " إلى أن لمسته يداي مع أنني لم أحمله، وتفاجأت أنه ازرق واختنق فأرجعوه إلى الحاضنة، لم يكن طفلي يشكو من أي شيء لا من ازرقاق ولا من أي ألم إلا حينما أقوم بإرضاعه أو لمسه، حيث يختنق ويتحول لونه للأزرق، عملوا له كل التحاليل وأنواع الأشعة لكي يعرفوا من أين هذا الازرقاق ولكنهم فشلوا !! " .
- بهذه الحالة تكون عدوى أثيرية تترجم انفعال الأم وهيجانها وقلقها واضطرابها..إلخ.. ولما كان الطفل على درجة عالية من الحساسية، وعلى صلة رئيسية مع أمه.. فإن أحاسيس الأم تنتقل إلى دماغ الطفل و تترجم بشكل فوري نظراً لشدتها على أحاسيس الطفل، وأقرب صورة لتلك الترجمة هي توتر الأعصاب الشديد الذي أدى كما يبدو إلى حالة الكزاز المفاجئ لدى الطفل، وبدوره أدى لضيق في التنفس ونقص في كمية الأوكسجين، وهذا كله كفيل بتغير اللون إلى الأزرق وكان يمكن أن يؤدي إلى الموت لولا العناية الإلهية بتواجد آخرين.
وطبعاً بما أن العدوى أثيرية وليست مادية، فليس هناك أية فحوصات طبية قادرة على تشخيص مسببات حدوثها.
- أما الحديث عن قصار القامة عموماً فلا تنفرد به الكائنات الفضائية، بل من الجن أقزام وعمالقة، وسود وشقر إلى ما هنالك من أوصاف. ومن المفيد أن أنوه بأن الجن ليسوا مخلوقات سجينة في كوكب الأرض، بل هم سائحون ومقيمون في كثير من الكواكب المحيطة، وعند القول أن هناك كائنات فضائية، يخيل للقارئ أنها مخلوقات مختلفة عن الجن، والواقع أنها من الجن التي تقيم في الكواكب و المجرات الأخرى، والله أعلم.
- وبكل الأحوال فإن ما تعرضت له صاحبة القصة هو اعتداء روحي ومادي من قبل نوع من الجن لا يستوطن الأرض بل يأتي إليها ويعود في أي وقت يشاء. ولمعرفة دقائق الأمور بمجملها، وهوية تلك الكائنات ومرادهم منها، فإن بضع جلسات من التنويم المغناطيسي كافية لاستجلاء الحقيقة.
وفي حال رغبتها بإبعادهم عنها بشكل نهائي دون أن تدخل بتفاصيل هويتهم أو تبحث في تفاصيل الماضي، وتنسى كل ما حدث، فيمكن ذلك أيضاً دون الحاجة للتنويم. يمكنها مراسلتي من أجل ذلك.
د. سليمان المدني
يحمل د. سليمان المدني (58 سنة) دبلوم دراسات عليا في الباراسيكولوجيا (ما وراء النفس) من كلية ولاية نيويورك ، ولديه من الخبرة 30 سنة حيث زاول العلاج بطريقة التنويم المغناطيسي واكتسب مع الوقت طرقاً للتمييز بين حالات المس الشيطاني والحالات النفسية الأخرى كما عالج ما يسمى بحالة "المس الشيطاني" بالتنويم المغناطيسي. وأصدر العديد من المؤلفات حول التنويم وتفسير الأحلام والتقمص وآخر مؤلفاته (الصيدلية الروحية) الصادر عن دار دمشق عام 2010 ويزود موقع ما وراء الطبيعة بخبرته في هذا المجال كخبير معتمد فيه.
إقرأ أيضاً ...
- الملامح المشتركة لتجارب الإختطاف من قبل المخلوقات
0 تعليقات:
شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .