التجربة باختصار توحي لكل قارئ ومطلع بأن خليل صاحب التجربة تعرض لجنية عاشقة لسبب ما، فهو لم يوضح إن كانت قد تبادلت معه كلمات العشق بأي صورة من الصور، وإنما هي مجرد مداعبات على الوجه وإلى جهة البطن دون الوصول للأعضاء التناسلية.
لكن الغريب في التجربة أنها بدأت معه بينما كان يستمع لإحدى الأغنيات من خلال هاتفه الجوال، وبالرغم من كونه لم يوضح طبيعة هذه الإغنية فقد أصابته حالة من الشرود اسمرت لمدة عشرين ثانية رأى خلالها عينان تفوقان الوصف : " وبينما كنت جالساً رأيت عينين لم أر مثيلاً لهما في حياتي لشدة جمالهما ومع ذلك لم أر جسداً ، كان لونهما يميل إلى الزرقة فحدقت بهما لحوالي 20 ثانية من دون أن أرمش، لكن بعدما رمشت اختفيا فظننت أنهما من مخيلتي ومن حينها بدأت حياتي تنقلب رأساً على عقب " .
ثم يتابع بقية أحداث التجربة بالقول: " وبينما كنت على السرير أحسست كأن أحداً يعانقني وترافق هذا مع إحساس ببرد قارص " .
تُرى.. لماذا الإحساس بالبرد القارص، والمعروف أن حضور أي جنية عاشقة يشعر المعشوق البشري بلفحة هوائية حارة، أو بدفء أكثر من المألوف في مكان اللمس على أقل تقدير، إلا أن صاحب التجربة يؤكد على الإحساس بالبرد في مواقع عدة من التجربة كقوله مثلاً: " ففي إحدى الليالي دخلت كعادتي لأخلد إلى النوم فاستلقيت على سريري وبينما كنت أستمع إلى هاتفي الخليوي ، أحسست بشيء يقترب مني أكثر فأكثر وكانت أشبه بلمسات باردة على صدري فأحسست أنها يد فتجمدت من الخوف وعندها أحسست بيد ثانية كانت على وجهي، و لأكثر من 5 دقائق كنت متجمداً من الخوف ولا أتحرك بأي حركة ومن ثم مدت اليد على شعري كأنها لمسة أمي تلاعب شعري وبعدها زال كل شيء " وكذلك يقول في مرة أخرى : " وعندما استيقظ في الصباح أشعر بعناق وبرد فقط في مكان العناق " .
من هذا نستنتج أن الكائن الخفي الذي يحاول التشكل على هيئة أنثى من الجن هو ذكر وليس أنثى فقد أورد كولن ويلسن في كتابه ( الإنسان وقواه الخفية ) مجموعة من روايات ساحرات القرون الوسطى اللواتي كن يضاجعن الشيطان حسب اعترافاتهم أمام محاكم التفتيش بأن ذكر الشيطان (أي فضيبه) بارد كالثلج، وكذلك منيه.
وفي كتاب (المختطفون من الفضاء الخارجي) يوضح من تعرض للاختطاف بأنهم أدخلوا إلى داخل العربة الفضائية، وأنهم صعدوا على سلالم داخلية باردة كالثلج، وهذا يدفعنا إلى التساؤل عن سبب البرودة عند الشياطين الذكور، وما في داخل الأطباق الطائرة، وكذلك سبب شعور صاحب التجربة ببرودة الكائن الزائر - إقرأ عن الملامح المشتركة لتجارب الإختطاف من قبل المخلوقات
فهل الكائن الخفي الذي يداعب وجه خليل: " أشعر دائماً بملامسات خاصة عندما أكون لوحدي رغم أنها لم تصل لعضوي التناسلي واقتصر حدوثها من الوجه باتجاه البطن " ، هو من شياطين الفضاء الخارجي..؟ هذا إذا افترضنا أن زوار الفضاء والأطباق الطائرة هم فعلاً من الشياطين.!
فهل الكائن الخفي الذي يداعب وجه خليل: " أشعر دائماً بملامسات خاصة عندما أكون لوحدي رغم أنها لم تصل لعضوي التناسلي واقتصر حدوثها من الوجه باتجاه البطن " ، هو من شياطين الفضاء الخارجي..؟ هذا إذا افترضنا أن زوار الفضاء والأطباق الطائرة هم فعلاً من الشياطين.!
ظل الشيطان
يتابع خليل روايته فيقول: " وحينما كنت أهم في الخروج من المنزل شعرت بأن شخصاً كان يتبعني ورأيت ظله ملقياً على الحائط لعدة مرات فألتفت ورائي لكنني لم أر شيئاً !! " .
تُرى كيف يتجسد ظل أي كائن دون أن يكون له تجسد مادي..؟! لا يمكن أن يحدث ذلك من الناحية العلمية أو المنطقية ، ولكن إذا اعتبرنا مقولة أن (كل ظل شيطان)، تكون الأحجية قد حلت بمعنى أن ظلك شيطانك وظل الأشياء جميعها شياطينها. وأن الشيطان قادر على التجسد كظلال فقط، بالإضافة إلى تمكنه من التجسد بهيئات مادية أخرى عديدة.
فالشيطانة العاشقة لصاحب التجربة إذا جاز التعبير، هي في الواقع شيطان متخفي مثله كمثل أصحاب الظلال السوداء ، فهم يظهرون من بعيد كلمح البصر بحيث بالكاد تدرك وجودهم، وهم نوع من عسس الشيطان، وشرطته السرية.
وقد استطاعوا إضلال صاحب التجربة والتواصل معه بالصورة التي يرغبها هو في أعماقه، حيث يقول: " فرأيت وجهاً في قمة الجمال أو أقرب إلى الملائكة ، كانت ناصعة البياض فقالت لي :" لا تخاف فأنا جنبك" " .
وعندما أصبح مهووساً لم يعد يفكر بخطيبته لأن خطيبته امرأة تقليدية من البشر، بينما هو يتواصل كما يخيل إليه مع أنثى من عالم آخر، وأما ابتعاده عن الصلاة والفروض الدينية فهو لشعوره بأنه سيعود للتوبة في وقت لاحق، وأن توبته الآن ستمنع عنه متعته النادرة الحدوث، وكذلك صوت القرآن كان يزعجه لأنها الشيطان كان يهيمن عليه وعلى فكره، ولأن القرآن سينفر تلك الشيطانة العاشقة، التي سوفت له التوبة بعد أن ينال منها مآربه حسب اعتقاده، ولكن هيهات أن تقدم له خدمة حقيقية قبل أن يغدو عبداً لها .
نبذة عن د.سليمان المدني
يحمل د. سليمان المدني (59 سنة) دبلوم دراسات عليا في الباراسيكولوجيا (ما وراء النفس) من كلية ولاية نيويورك ، ولديه من الخبرة 30 سنة حيث زاول العلاج بطريقة التنويم المغناطيسي واكتسب مع الوقت طرقاً للتمييز بين حالات المس الشيطاني والحالات النفسية الأخرى كما عالج ما يسمى بحالة "المس الشيطاني" بالتنويم المغناطيسي. وأصدر العديد من المؤلفات حول التنويم وتفسير الأحلام والتقمص وآخر مؤلفاته (الصيدلية الروحية) الصادر عن دار دمشق عام 2010 ويزود موقع ما وراء الطبيعة بخبرته في هذا المجال كخبير معتمد فيه.
ملاحظة
ما تقدم يعبرعن رأي خبير معتمد لدى موقع ما وراء الطبيعة له إختصاص محدد، بنى رأيه وفقاً لما توفر له من معطيات، ولكن هذا لا يعني أنه الرأي الوحيد فقد يكون لخبراء معتمدين آخرين رأي مختلف أو يناقض ما أتى ، إدارة الموقع ترحب بتنوع الآراء حيث تجد فيه أمراً صحياً وطبيعياً.
آخر تحليلات د.سليمان المدني
آخر تحليلات د.سليمان المدني
0 تعليقات:
شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .